يُقصد بهجرة البيانات أنها عملية تحويل
البيانات الببليوغرافية (فهارس المكتبات) من نظام الى آخر،
( Definition - What does Data Migration mean? , 2019) وتقوم بهذه العملية العديد من المكتبات إذ أنها تنتقل من نظام معين الى نظام آخر لأسباب عديدة، منها على سبيل المثال المميزات التي يتمتع بها النظام التي تود الانتقال إليه كدعمه للمعايير العالمية الخاصة بالمكتبات، أو لسبب يتعلق بالخدمات التي تستطيع أن تقدمها المكتبات عند تطبيقها لنظام معين، أو ما تحتمه عليها القوانين الصادرة من الإدارات العليا، وغيرها من الأسباب الأخرى، وسنتكلم هنا عن المحاسن التي تحصل عليها هذه المكتبات عند الانتقال من نظام الى آخر، وكذلك المساوئ أو السلبيات التي قد تنتج جراء عملية الانتقال هذه، مع وضع بعض الحلول التي تحد من حجم المشاكل الناتجة جراء عملية الانتقال، وسنقتصر في كلامُنا هنا على عملية تحويل فهارس المكتبات (خدمة الفهرسة)، تاركين مناقشة أمر الخدمات الأخرى الى وقت آخر. والأنظمة التي تنتقل منها أو اليها المكتبات قد تكون واحدة من ثلاث أنواع النوع الأول: هي الأنظمة التي صممت لإدارة الاعمال المكتبية المختلفة واشهرها مجموعة برامج الأوفيس كالأكسل (Excel) أو الأكسس (Access) وربما برنامج الوورد (Word) في بعض الأحيان، والتي يتم استعمالها من قبل المكتبات في إدارة اعمالها، والنوع الثاني: هي الأنظمة أو البرامج التي صممت بالأساس للاستعمال من قبل المكتبات، وهذا النوع من البرامج لا يدعم كافة الخدمات المكتبية المختلفة وانما يدعم خدمة مكتبية واحدة فقط على الأغلب الفهرسة، ويسمى هذا النوع من البرامج أو الأنظمة (بالأنظمة أحادية التطبيق) ومن أشهر الأمثلة المألوفة لهذا النوع هو نظام (WINISIS) الذي يدعم خدمة الفهرسة فقط، أما النوع الثالث هو الأنظمة المتكاملة لإدارة المكتبات (ILMS)، إذ يتيح هذا النوع من الأنظمة إدارة كافة الخدمات التي من الممكن أن تقدمها المكتبات لمستفيديها، ومن الأمثلة على هذا النوع هو نظام كوها (KOHA) ونظام سيمفوني (Symphony) ونظام الأفق (Horizons )، الى غير ذلك من الأمثلة على هذا النوع من الأنظمة، وقد تقرر المكتبات الانتقال من نظام الى أخر بناءً على ما يوفره النظام الجديد من خدمات وما يتمتع به من مميزات، ومن الأمثلة الشائعة على عملية التحويل هذه الأيام هو التحول من برنامج الأكسل الى نظام كوها، أو من نظام WINISIS الى نظام كوها.
( Definition - What does Data Migration mean? , 2019) وتقوم بهذه العملية العديد من المكتبات إذ أنها تنتقل من نظام معين الى نظام آخر لأسباب عديدة، منها على سبيل المثال المميزات التي يتمتع بها النظام التي تود الانتقال إليه كدعمه للمعايير العالمية الخاصة بالمكتبات، أو لسبب يتعلق بالخدمات التي تستطيع أن تقدمها المكتبات عند تطبيقها لنظام معين، أو ما تحتمه عليها القوانين الصادرة من الإدارات العليا، وغيرها من الأسباب الأخرى، وسنتكلم هنا عن المحاسن التي تحصل عليها هذه المكتبات عند الانتقال من نظام الى آخر، وكذلك المساوئ أو السلبيات التي قد تنتج جراء عملية الانتقال هذه، مع وضع بعض الحلول التي تحد من حجم المشاكل الناتجة جراء عملية الانتقال، وسنقتصر في كلامُنا هنا على عملية تحويل فهارس المكتبات (خدمة الفهرسة)، تاركين مناقشة أمر الخدمات الأخرى الى وقت آخر. والأنظمة التي تنتقل منها أو اليها المكتبات قد تكون واحدة من ثلاث أنواع النوع الأول: هي الأنظمة التي صممت لإدارة الاعمال المكتبية المختلفة واشهرها مجموعة برامج الأوفيس كالأكسل (Excel) أو الأكسس (Access) وربما برنامج الوورد (Word) في بعض الأحيان، والتي يتم استعمالها من قبل المكتبات في إدارة اعمالها، والنوع الثاني: هي الأنظمة أو البرامج التي صممت بالأساس للاستعمال من قبل المكتبات، وهذا النوع من البرامج لا يدعم كافة الخدمات المكتبية المختلفة وانما يدعم خدمة مكتبية واحدة فقط على الأغلب الفهرسة، ويسمى هذا النوع من البرامج أو الأنظمة (بالأنظمة أحادية التطبيق) ومن أشهر الأمثلة المألوفة لهذا النوع هو نظام (WINISIS) الذي يدعم خدمة الفهرسة فقط، أما النوع الثالث هو الأنظمة المتكاملة لإدارة المكتبات (ILMS)، إذ يتيح هذا النوع من الأنظمة إدارة كافة الخدمات التي من الممكن أن تقدمها المكتبات لمستفيديها، ومن الأمثلة على هذا النوع هو نظام كوها (KOHA) ونظام سيمفوني (Symphony) ونظام الأفق (Horizons )، الى غير ذلك من الأمثلة على هذا النوع من الأنظمة، وقد تقرر المكتبات الانتقال من نظام الى أخر بناءً على ما يوفره النظام الجديد من خدمات وما يتمتع به من مميزات، ومن الأمثلة الشائعة على عملية التحويل هذه الأيام هو التحول من برنامج الأكسل الى نظام كوها، أو من نظام WINISIS الى نظام كوها.
منافع ومميزات.
ولا
شك ان هناك العديد من المميزات التي ستحصل عليها المكتبات التي قررت الانتقال من
هذه الأنظمة الى نظام كوها، فمن هذه المميزات نذكر الآتي:
1.
نقل كافة البيانات الببليوغرافية لمصادر
المعلومات على شكل دفعة واحدة بخطوات بسيطة لا تحتاج الى خبرة برمجية، فضلاً عن
توفر الكثير من الشروحات الخاصة بعملية التحويل بمختلف اللغات، وخاصة اللغة
الإنكليزية.
2.
عند عملية التحويل لهذه البيانات تضمن
المكتبات بأن كافة فهارسها موجودة في النظام الجديد وهي بذلك وفرة عناء إعادة
الادخال لهذه البيانات من جديد.
3.
إمكانية الاحتفاظ بنسخة من الفهارس في النظام
القديم فهي بذلك لا تفقد بيانتها القديمة نتيجة عملية التحويل الى النظام الجديد.
4.
وضع البيانات في نظام يدعم المعايير والقواعد
العالمية الخاصة بالفهرسة مثل معيار مارك وقواعد الفهرسة الأنكلو أمريكية أو قواعد
الـ RDA.
5.
إمكانية استغلال صفة التكامل في النظام
الجديد وبالتالي ادخال خدمات جديدة بالشكل المحوسب الى المكتبة وربطها مع فهارس
المكتبة التي تم تحويلها، والى غير ذلك من المميزات التي قد تحصل عليها المكتبات
أثناء العمل بالنظام الجديد.
مساوئ وسلبيات.
لكن عملية التحويل هذه لا تخلوا من بعض
المساوئ فكما أن لها المميزات آنفة الذكر فلها العديد من المساوئ وتصاحبها مشاكل
عدة، إذ ينطبق عليها المثل القديم القائل (بيهة الزين والشين)، فمن المساوئ التي
تنتج من جراء عملية التحويل أو الانتقال هو الآتي:
1.
غالباً ما تبنى الفهارس في الأنظمة القديمة
من دون مراعاة تطبيق أي معايير عالمية، إذ يتم تحديد مجموعة من الحقول للبيانات
الببليوغرافية والتي قد تكون في الأغلب (اسم المؤلف، العنوان، رقم التصنيف، بيانات
النشر) وربما تزيد أو تنقص هذه الحقول من مكتبة الى اخرى بناءً على رغبة المكتبة
أو المكتبي الذي يحدد هذه الحقول مسبقاً، وبالتالي فإن الانتقال الى نظام يدعم
معيار مارك والذي يشتمل على المئات من الحقول الببليوغرافية ربما سيضع المكتبة في
أمام مشكلة، إذ أن الحقول الجديدة ربما لا تمثل سوى إلا نسبة قليلة من مجموع
الحقول التي يفترض أن يتم ملئها بالبيانات الببليوغرافية في النظام الجديد.
2.
الأنظمة التي تدعم معيار مارك تشتمل على حقول
لا يمكن انشائها اطلاقا في الأنظمة التي لا تدعم هذا المعيار ومنها على سبيل
المثال لا الحصر، حقل الفاتح الذي يشتمل على معلومات عن حالة التسجيلة ونوعها الى
غير ذلك من البيانات عن التسجيلة والتي لا يمكن أنشائها إلا في الأنظمة التي تدعم
هذا المعيار.
3.
هناك مجموعة من الحقول في معيار مارك تسمى
الحقول المحلية (9xx) وهذه عادة لا يتم تصديرها أو
استيرادها في عملية التحويل في أي نظام وانام يتم انشائها مع اعداد التسجيلة منذ
البداية، وبالتالي سيتحتم على المكتبة أن تقوم بإعادة عملية التحرير والتعديل
لكافة التسجيلات بعد استيرادها في النظام الجديد، تصور كم تحتاج العملية من وقت
وجهد، وهذا يتناسب طردياً مع عدد التسجيلات المحولة فكلما ازداد عدد التسجيلات ازداد
الوقت والجهد المطلوب لتحرير وتعديل التسجيلات، وبالعكس.
4.
عند عملية التحويل لا يمكن تحديد مؤشرات
الوسوم (Indicators)،
وحتى في حالة تحديدها (في الأداة مارك اديت Marc Edit أو غيرها) فإن المؤشر
سيتم تطبيقه على كافة التسجيلات، وليس من المعقول ان تتشابه طبيعة البيانات في
الحقول لكل التسجيلات وبالتالي لا يمكن أن تتشابه مؤشرات الحقول للتسجيلات.
5.
عادة لا يتم مراعاة قواعد الفهرسة والأمور
المتعلقة بها كعلامات الترقيم عند تطبيق الأنظمة التي لا تدعم معيار مارك، مثل
برنامج الأكسل اذ يتم ادخال البيانات من دون مراعات هذه العلامات والقواعد في أغلب
الأحيان.
6.
قد تدمج الكثير من الحقول مع بعضها البعض تحت
مسمى واحد مثل بيانات النشر إذ يتم وضع مكان النشر والناشر وتاريخ النشر في حقل
واحد بينما يخصص حقل مستقل لكل واحدة من هذه البيانات ضمن وسم معين من وسوم معيار
مارك، كذلك الحال لبقية البيانات الأخرى كالعناوين التي ربما قد يتم دمج كل
العناوين مثل العنوان الرئيسي والموازي والثانوي وغيرها في حقل واحد تحت مسمى
العنوان بينما كل نوع من هذه الأنواع له طبيعته الخاصة في معيار مارك، ومدلوله
الخاص في قواعد الفهرسة.
7.
قد لا تسير عملية التحويل بالشكل السهل في
بعض الأحيان كما ذكرنا ذلك في أعلاه، فربما تظهر بعض المشاكل التي تعيق العمل وليس
اقلها تلف الملفات لسبب أو لآخر.
حلول جزئية.
حاولنا ذكر أغلب المحاسن والمساوئ الناتجة من
عملية التحويل من نظام لآخر، لكن سيبقى أمامنا سؤال.
هل يمكن معالجة المساوئ أو المشاكل الناتجة
من عملية التحويل؟
في الحقيقة إن الحلول ستكون جزئية، للمشاكل
التي تظهر عند التحول من نظام الى آخر، ولذلك سندرج بعض الحلول التي قد تسهم في
تقويض حجم المشكلة الناتجة من جراء عملية الانتقال أو التحويل، هذا في حالة وجود
مكتبات لاتزال تطبق أنظمة مثل الأكسل أو نظام (WINISIS)، وهي كالآتي:
1.
اعتماد مبدأ الاستقلال لكل حقل من الحقول
الببليوغرافية عند بناء قواعد البيانات، أي بمعنى سيكون كل حقل من الحقول منفرد عن
الآخر فعلى سبيل المثال بيانات النشر ستكون في ثلاثة حقول مستقلة عن بعضها البعض
الحقل الأول لمكان النشر والثاني للناشر والثالث لتاريخ النشر، كذلك الحال بالنسبة
لبقية البيانات الببليوغرافية الأخرى مثل العنوان أو أرقام الطلب حقل مستقل لرقم
التصنيف وآخر لرقم المؤلف، حتى يمكن وضعها في مكانها الصحيح أثناء عملية التحويل.
2.
ضرورة الاعتناء بتطبيق قواعد الفهرسة وعلامات
الترقيم بالشكل الصحيح قدر الامكان، إذ أن هذا سيساعد في جعل التسجيلات بالوضع
الأفضل.
3.
عدم الاقتصار على مجموعة قليلة من حقول البيانات
الببليوغرافية (مثل اسم المؤلف، والعنوان، ورقم التصنيف) ...الخ من هذه الحقول
التي لا تمثل الا نسبة قليلة من مجموعة الحقول الببليوغرافية لمعيار مارك، وانما
يتوجب تحديد مجموعة أكبر من الحقول الببليوغرافية حتى تكون التسجيلة عند التحويل بشكل
أقرب للاكتمال.
4.
يمكن للمكتبات البقاء على الأنظمة القديمة
بصورة وقتية، أثناء السعي نحو تطبيق الأنظمة الحديثة، وذلك بتخصيص فريق من
العاملين الذين يمتلكون الكفاءة في اعداد التسجيلات الببليوغرافية بالشكل الصحيح
إذ يبدأ هؤلاء العامليين بإعداد التسجيلات الببليوغرافية لكافة مصادر المكتبة من
جديد وقد تستغرق هذه العملية وقت طويل اعتماداً على عدد مصادر المعلومات في
المكتبة وعدد العامليين المكلفين بإعادة فهرسة مصادر المكتبة من جديد، لكن ستضمن
المكتبة في نهاية الامر وجود فهارس مبنية وفق معايير عالمية موحدة، وقد لا تضطر
الى إعادة مثل هذه الإجراءات في المستقبل.
المصادر:
المصادر:
Definition - What does
Data Migration mean?
. (20 8, 2019). تم
الاسترداد من techopedi: https://www.techopedia.com/definition/1180/data-migration
توصيف جميل يستحق القراءة
ردحذفشكرا جيلا استاذنا الغالي يارب يحفظك
حذفجزاك الله خيرا
ردحذفاستفدت كثيرا من المعلومات وتناولك للموضوع بلغة مبسطة ورائعة وكذلك العنوان لك الشكر والتقدير